الانحراف الخلقي ونتشار المفاسد اخر الزمان
اخواني السلام عليكم ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إن الساعة لا تقوم حتى يدخل الرجل على ذي رحمه يسأله برحمه فلا يطيعه والجار على جاره يسأله بجواره فلا يطيعه).وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف فحينئذٍ يأذن الله له عليه السلام بالخروج).والذي يرجع الى الروايات يجد أن الكثير منها ورد فيه تأويل (الساعة) بظهور الإمام عليه السلام.وقد يكون أعظم ابتلاء يبتلى به الناس قبل الظهور هو الانحراف الجنسي الذي هو أبشع صور الانحرافات الاخلاقية، والذي يظهر من الروايات أنه في زمان ما قبل الظهور، ونتيجةً لكثرة تلك الانحرافات وإنتشار الفساد والفاحشة، يرى الناس تلك الأمور مسألة طبيعية وحالة إعتيادية، ولو أن أحدهم أعترض فهو يعترض على أسلوب وطريقة القيام بذلك الانحراف لا على أصله، وما ذلك الا للإبتعاد عن آداب الإسلام وتعاليمه السامية ومحاولة التشبه بالغرب واقتفاء أثرهم خطوة بخطوة.فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (والذي نفس محمد بيده لا تفنى هذه الامة حتى يقوم الرجل الى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذٍ من يقول: لو واريتها وراء هذا الحائط).وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً قال: (لا تقوم الساعة حتى تُؤخذ المرأة نهاراً جهاراً في وسط الطريق تنكح لا ينكر ذلك أحد ولا يغيره فيكون أمثلهم يومئذٍ من يقول: لو نحيتها عن الطريق قليلاً).وعنه أيضاً قال صلى الله عليه وآله وسلم: (يتهارجون في الطريق تهارج البهائم ثم يقوم أحدهم بأمهِ وأخته وابنته فينكحها في وسط الطريق يقوم واحد عنها وينزو عليها الآخر ولا ينكر ولايغير فأفضلهم يومئذٍ من يقول: لو تنحيتم عن الطريق كان أحسن). وعن أمير المؤمنين (ع ) قال ضمن خطبة طويلة : ( فإن علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانات واستحلوا الكذب وأكلوا الربا وأخذوا الرشا وشيدوا البنيان وباعوا الدين بالدنيا واستعملوا السفهاء وشاوروا النساء وقطعوا الأرحام وحليت المصاحف وزخرفت المساجد. واتخذت القيان والمعازف. وتشبهت النساء بالرجال والرجال بالنساء ) اخواني في تلك الخطبة والله العديد من الأمور التي نراها هذه الأيام من المفاسد والبلايا العظام نسأل الله أن ينجينا منها برحمته.. وهذا والله ما حصل في الزمان الحاضر من انتشار المفاسد وترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لم يبق بيت من بيوت المسلمين إلا ودخلته المفاسد عبر الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية وشاشات الإنترنت والتلفزيون وغيرها ، هذا بالإضافة إلى طغيان الحياة المادية وتكالب الناس على الدنيا والحرام وانتشار الغيبة والربا….. وامتلاء بطونهم من الحرام .وعن الامام علي عليه السلام ايضا قال : ( لا يظهر القائم حتى يكون أمور الصبيان وتضييع حقوق الرحمان والتغني بالقرآن بالتطريب والألحان ) وعن أبي عبد الله (ع) قال ضمن حديث طويل أيضاً : ( ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين ) وهذا والله ما نراه هذه الأيام من عزف هواتف الجوالات والنقالات لجميع أنواع الموسيقى في الحرمين وعامة المساجد فلا أحد يعترض على ذلك أو يستنكره والله المستعان وإلى الله المشتكى ، وأيضاً ظهر في السنوات الأخيرة بعض المطربين ممن تغنى ببعض الآيات القرآنية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم .